دائمًا ما يختلف تفكير الرجل عن تفكير المرأة فلم يخطئ الكتاب القائل أنّ الرجال من المرّيخ والنساء من الزهرة. فتنشأ الخلاقات بسبب التباعد في الآراء واختلاف وجهات النظر وطريقة التفكير. من هذا المنطلق، نغوص في هذا المقال في عقل الرجل ووجدنه لنضع أمامك بعض الخطوط التي تعتبر حمراء في نظره فتعرفين السبل القويمة للتعاطي معها تجنّبًا للخلافات.
هل تذكرين أن كان لزوجك بعض الهوايات قبل أن تتعرّفي إليه؟ حاولي ألّا تمنعيه عنها فهذه الهوايات هي التي تشكّل شخصيّته وكيانه، كما أنّها تعتبر فسحة تنفّس بعيدًا كلّ الضغوطات، فلا تحرميه منها. ولكن على ألّا تمنعه هواياته عن قضاء الوقت معك ومع أولادكما، لا تنسي أنّ السرّ يكمن في المشاركة، لا تتردّدي بمشاركته الهوايات التي يحبّها.
لا شكّ أنّك تغارين على زوجك وتحاولين معظم الأحيان التجسّس عليه، هذا التجسّس هو الخطّ الأحمر الثاني في حياة رجلك. فهو يخلق الكثير من المشاكل وسيدفع بزوجك إلى الابتعاد عنك، وقد يقوده الأمر أيضًا إلى إخفاء بعض الأشياء عنك. الحلّ يكمن في الحوار والنقاش، إن كنت تشكّين ببعض الأمور اسألي زوجك عنها، فالرجال يحبّون الصراحة ودخول الموضوع مباشرةً. نقول لك نهايةً أنّ بعضًا من الغيرة لن تضرّ أحدًا، ولكن وظّفيها بطريقة ذكيّة!
حبّك الأوّل كان لزوجك، ولكن بعد أن رزقتما بأطفالٍ سيأخذ هذا الحبّ مسلكًا آخر باتّجاههم، ممّا سيدفع الزوج إلى الشعور بالإهمال أو بعض الغيرة من الأولاد. وبعدم اهتمامك بزوجك كما يجب تكونين قد قطعت الخطّ الأحمر الثالث. فالرجل بحاجةٍ دائمًا إلى الاهتمام والحنان، لذلك حاولي التوفيق بين الاهتمام به وبأولادكما.
وأخيرًا من الأمور التي تسبّب مشاكل عديدة لدى الزوجين، عدم التواصل والصمت الذين يؤدّيان إلى بعدٍ في العلاقة. فإن لاحظت مثلًا أنّ زوجك يغوص بالصمت، حاولي كسر هذا الحاجز تدريجيًا وأشركيه بأفكارك وهواجسك. تذكّري دائمًا أنّ الرجال يحبّون أخذ مساحة من السكينة والابتعاد قليلًا بين الفينة والفينة، أظهري تفهّمك له وأعلميه أنّك ستكونين بانتظاره وأنّك إلى جانبه عندما يحتاج مساعدتك.