لا تخلو أي علاقة من الجدالات ولا يمكن توقع مستقبل علاقتك الزوجية بالنظر إلى حدة صوتك أو تواتر الخلافات.
يمكن تصنيف الجدال في الزواج كجدال عادل بشكل أساسي بحسب شعور كل طرف عند مغادرة حلبة القتال، فإذا غادرها أحد الشريكين مع شعور بالغضب أو بالمرارة أو بالاستياء، قد يكون ذلك الوقت المناسب لإعادة تقييم العلاقة، سواء أمع الشريك أم بمساعدة معالج أو طبيب نفسي.
كيفية الحفاظ على السلام
نصح خبراء العلاقات الزوجية، بعضهم من أصحاب التاريخ الحافل بالمنجزات العلمية وآخرين من أصحاب الخبرة الواسعة، بالاستراتيجيات الآتية لتهدئة الأمور:
• اخلدا إلى النوم غاضبين. ينصح معالجون وثنائيون عدة بغض النظر عن الجملة المشهورة بعدم الخلود إلى النوم أبدًا قبل حل الخلاف، وبأن ينام أحد الشريكين في غرفة أخرى. يقول آخرون أن الخلود إلى النوم بالرغم من شعور الغضب هو أحيانًا الخيار الأمثل، فهو يسمح للشريكين بتصفية ذهنيهما وبالحصول على كمية النوم الكافية وبتحديد موعد آخر لإكمال الخلاف (الذي قد يبدو أقل أهمية في اليوم التالي).
• توقفا عن الجدال لفترة قصيرة. حتى مدة 30 ثانية قد تساعد الثنائي على ضغط زر الإعادة إلى الوضع الأولي. أوقفا الجدال، اخرجا من الغرفة وتواصلا من جديد بعد أن تهدآ قليلاً.
• ليعترف أحدكما بالجزء الذي يسأل عنه في الخلاف. يساعد أمران على وضع حد للخلافات الحادة، أولهما الاعتراف بخطئك الذي تسبب بإغضاب الشريك والثاني التعبير عن تعاطفك مع الشريك. قد يكون ذلك صعبًا لكنه ناجح للغاية في الإجمال، فمن غير المتوقع إسقاط دفاعاتنا عندما تكون المعركة حامية، لكنه في الواقع فاعل للغاية في الحياة الزوجية.
• ابحثا عن الجزء المضحك.
• اصمتا وتعانقا. قد تصلان أحيانًا إلى مرحلة حيث لا يعود النقاش مفيدًا، وهنا يجب أن يحضن الشريكان بعضهما عندما يبدو أن الحلول الأخرى غير ناجحة، فإعادة التواصل من خلال اللمس أمر مهم جدًا.
• لا لكلمة "لكن". غالبًا ما يفسد الثنائي الحل الذي توصل إليه بعد أن يكون قد اعترف بحق الشريك، فيناقض نفسه مع كلمة "لكن" ليثبت حقه من جديد.
كيفية المحافظة على السلام في العلاقة...
ينصح أيضًا المعالجون بأهمية أن يعي الأشخاص أنه ما من زواج مثالي وأن الخلاف يشكل غالبًا جزءًا من الجزر والمد في التسويات.
|