فوائد القرفه واضرارها



القرفه أو الدارسين

القرفة عند العشابين نوعان الأول القرفة العادية و الثاني القرفة الخشبية. النوع الأول يباع مسحوقا أما الثاني فيسمى الدارصيني (يمكن من هنا جت التسمية عندنا ب دارسين ) و يباع على شكل قشور رقيقة. القرفة العادية يمكن استعمالها كسفوف على الطعام أو تغلى فى الماء. أما القرفة الخشبية فتنقع في الماء المغلى و بعض الناس يمضغونها. القرفة الخشبية لها تأثير قابض أقوى بكثير من القرفة العادية .

ثبت أنّ القرفة مضاد للأكسدة قوي جدا تتفوق على معظم الأعشاب بل تتفوق على المواد الحافظة التي تضاف لمعظم الأغذية المحفوظة. كما أنها مضاد قوي لكثير من البكتريا و الفطريات المسببة للعفونة و لبعض الفيروسات
و في تجربة مبهرة تم إعداد2 لتر عصير و تم تلويثه بمليونين من بكتريا إكولاي التي تسبب التسمم و أضيفت ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة و مزجت جيدا بالعصير ففتكت بنسبة 99 في المئة من البكتريا فورا في الحال.
و على الرغم من أن القرفة قد تضر مرضى قرحة الجهاز الهضمي لأنها تسبب تهيج للأغشية المصابة مما ينتج عنه ألم و بطء فى التئام، إلا أنّ دراسة طبية يابانية أثبتت أنّ القرفة تفتك ببكتريا النوع المزمن من القرحة بشرط أن تستخدم تحت إشراف خبير علاج بالأعشاب.
و تفيد القرفة في علاج الغثيان و عسر الهضم و تساعد بشدة على هضم الدهون. و توصف لمنع الغثيان في الشهور الأولى من الحمل لكن ينبغي الحذر منها في الشهور الأخيرة من الحمل لأنها منبهة للرحم و قد تسبب ولادة مبكرة بل إنّ الإفراط الشديد قد يسبب إسقاطا. رغم أنّ بعض المراكز الطبية تستخدم القرفة ضمن تركيبات لتسهيل الولادة لكن ذلك يتم تحت إشراف طبيب خبير أعشاب.
و تفيد القرفة شربا في علاج فطريات الكنديدا البيضاء وهي فطريات تستفحل في الأمعاء و تنتشر في الجسم كله و ليس فقط في المهبل عند النساء كما كان يظن و من أسبابها المضادات الحيوية و حبوب منع الحمل و الخمور و عقاقير الروماتيزم و العقاقير من فئة إنّ إسّ إيه آي دي مثل أدفيل. و العلاج يتضمن تقليل السكريات و النشويات و الزبادي الطبيعي و اللبن الرائب الطبيعي و الثوم الطازج مقطعا و الكرنب الطازج و الزعتر و القرفة بل لقد ثبت أن القرفة تفتك بسلالات الكنديدا المقاومة للعقاقير الكيماوية.
و تفيد القرفة في علاج الإسهال لأنه مطهرة قابضة. كما تقلل من انتفاخات الأمعاء.
و تفيد القرفة في عالج الإلتهابات البولية الميكروبية.
و عموما تفيد القرفة في علاج الالتهابات في الجسم.
وقد ثبت أنّ رائحة القرفة تحسن الوظائف المعرفية للدماغ
لكن حذار من زيت القرفة الذي يباع لدى العطارين لأنه مادة كاوية و لا يستخدم إلا بتخفيف شديد وتحت إشراف خبير
الشرايين.و القرفة تشجع الجسم على حرق الدهون بقوة و لذلك فهي تحارب السمنة و تصلب و لقد ثبت أنها تقلل من الجلسريدات الثلاثية و الكولسترول الضار.
أما عن السكّر فالقرفة هي أقوي الأعشاب في تحفيز خلايا الجسم على الاستفادة من هرمون الإنسولين. فهي تساعد الخلايا على حرق المزيد من السكر إلى درجة أنّ تخفيض سكر الدم بنسبة عشرين بالمئة يمكن تحقيقه بمقدار لا يزيد عن نصف ملعقة قرفة بل قد يتحقق بربع ملعقة قرفة حسب حالة الإنسان و وزنه.
و لقد ثبت أنّ ملعقة من القرفة مع كل وجبة طعام تعالج مرضى مقاومة الإنسولين أي النوع الثاني من السكر بشرط التزامهم بالنظام الغذائي.
و مشروب القرفة أسرع تأثيرا في خفض نسبة السكر في الدم من السفوف كما أنه ينشط الدورة الدموية خاصة في الأطراف .
و القرفة تقي من بعض مضاعفات مرض السكر بشرط الالتزام في الطعام و ممارسة المشي أو بعض حركات الرياضة الخفيفة.
و لقد ثبت أنّ القرفة تفوقت بشدة في علاج السكر من النوع الثاني على مغلى الريحان و على مغلي بذر الكتّان و على الشاي الأخضر.
وهي لا تكفي لعلاج السكر من النوع الأول و لكنها تقلل بشدة من احتياج الجسم للإنسولين و تنافسها في علاجه الحلبة لأنّ كل جرام حلبة يعادل نصف وحدة إنسولين.
والقرفة تزيد من تحويل الجلوكوز إلى طاقة بمعدل عشرين ضعفا حسب أبحاث أمريكية فهي منشطه مدفئه
وبالرغم من أن القرفة مادة مفيدة جداً الا أن هنالك حالات يفضل فيها عدم استعمال القرفة وأهمها:
- يفضل عدم إعطاء القرفة للأطفال دون سن الثانية.
- ضرورة التقليل جداً أو عدم استعمال القرفة للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو الإثني عشر أو الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي.
- يفضل للمرأة الحامل أن تتجنب استعمال مشروب القرفة ، كونها مادة منبهة للرحم، وكذلك عدم استعمال القرفة من قبل الأم المرضع.
- عدم استعمال القرفة للأشخاص الذين يعانون من حساسية للقرفة.
- عدم استعمال القرفة للأشخاص الذين يتعاطون أدوية أخرى عشبية أو غير عشبية مثل الأسبرين والأدوية المسهلة وأدوية الكحة والبرد ومضادات الحموضة والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية.
- عدم استعمال القرفة كعلاج لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع ، كما أن الجرعات الزائدة من القرفة قد تسبب الإغماء.
وللمحافظة على القيمة الغذائية والعلاجية للقرفة يفضل مراعاة شروط تخزينها بحيث يفضل تخزين القرفة في مكان بارد وجاف وبعيداً عن الضوء المباشر لأن الحرارة والرطوبة تقضي على المواد الفعالة في القرفة كذلك يجب عدم وضع القرفة في الفريزر .
ويفضل عدم سحق القرفة إلا عند الحاجة حيث أن سحقها وحفظها بعد السحق يجعلها عرضة لفقد الزيوت الطيارة التي يعزى إليها التأثير الدوائي.