ووفقاً لـ’الوئام’، استغاثت الحامل ومرافقتها لأجل إنقاذ جنينها من الاختناق أثناء الولادة، وتعالى صراخ الأم، واستغاثت المرافقة لإنقاذ الأم والجنين، ولكن لا جدوى، سوى أنَّ الممرضات الأربع يتفرَّجن، ولم يقمن بأيّ إجراء نحو الحامل ووليدها، كما أنَّ الطَّبيبة لم تحضر، وعندما همَّت الأم بسحب جنينها الذي كان نصفه للخارج ورأسه داخل جسم الأم، قامت الممرضات بمنعها من ذلك، واستغرقن بالضحك -وفقاً لكلام الزوج- حتى التف الحبل السريّ حول عنق الجنين ومات، والممرضات ما زلن واقفات لحين وصول الطَّبيبة بعد حوالي الساعتين.
وأشار الزوج هادي عوض مطر الحربي إلى أنَّ زوجته كانت منومة بقسم الأرحام بمستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة منذ حوالي الشهرين، وذلك بناءً على توصية من الطَّبيب لوضعها تحت الملاحظة الدَّائمة لصعوبة حالتها ووضعها الصحي؛ لأنَّ الحمل يتزامن مع نزيف مستمر، ونزول في المشيمة، والتهابات بالرحم، وكذلك عدم وجود ماء لدى الطِّفل، وحفاظاً على صحَّتها وصحَّة الجنين تمَّ تنويمها، ويضيف: ‘عندما اتَّصلت زوجتي فجراً تطلب حضوري للمستشفى بأسرع وقت ممكن، حضرت فوراً، والتقيت بمدير المستشفى المناوب السَّاعة السَّادسة صباحاً، وشرحت له حالة زوجتي، فقام المناوب بالاتصال على الطَّبيبة لمتابعة حالة زوجتي، ثم أفادت الطَّبيبة أنَّ هناك طبيبة أخرى هي متابعة لحالة الزوجة، فتمَّ الاتصال بالطَّبيبة الأخرى، وطلبت منها إجراء عمليَّة قيصريَّة؛ بسبب تأزم حالتها صحياً، وخوفا عليهاً وعلى الجنين، عندها قالت الطَّبيبة المتابعة لملف زوجتي: ‘إنَّ وضعها الصحيّ طبيعيّ، وإنَّ الرحم مفتوح’، وطلبت من الطَّبيبة متابعة الحالة طالما أنَّ الولادة قريبة، وقالت: ‘الآن سوف أذهب لها، ولكنَّها لم تحضر إلا بحدود السَّاعة التَّاسعة صباحاً’.
وطالب المواطن الحربي زوج المريضة مدير عام الشُّؤون الصحيَّة بمنطقة القصيم تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، وإنصافه وزوجته والطِّفل، ومحاسبة المقصِّرين في هذا الأمر.