بالتفصيل : هذه هي القصة الكاملة للتلميذ المغربي الذي هدد أوباما بالقتل

تداولت بعض الجرائد و المواقع الاجتماعية مؤخرا قضية تلميذ ينحدر من الجماعة القروية أفورار بإقليم أزيلال .الذي هدد اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وكل من ببيته و كتب بالحرف:”"سأقتل رئيسكم وكل المتواجدين في بيته، هذا ما سأفعله حين سأصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية الشهر القادم.
هذه العبارات استنفرت الأجهزة الأمنية بالمغرب بمدينة الدار البيضاء وكذا الأنتربول .فبدوار تكانت بأفورار على بعد كيلومترين من المركز حيث تقطن عائلة التلميذ بمحاذاة دوار الرجم سألنا عن الوالد أحمد الذي ينحدر من دوار أيت مراس بتنانت بنفس الإقليم عامل مياوم في مجال البناء و كان لحظتها غائبا عن المنزل بورش للبناء ببين الويدان .
خاله أدراز محمد الذي يقطن بجواره لم يبخل علينا بما يفيد القضية و أكد لنا أن ابن أخته اسماعيل حصل على البكالوريا السنة الماضية في سلك علوم الحياة و الأرض بميزة مستحسن من ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار عائلته تتكون من الوالدين و ثلاث أبناء أكبرهم سميرة, و أضاف أن الفتى كان في شهر أكتوبر 2011 يلعب بهاتفه النقال و هو في طريقه إلى مركز البلدة فبعث الرسالة أعلاه دون قصد و لم يكن ينوي العواقب إلا في ثالث مارس من سنة 2013 حين حل بمنزل العائلة رجلين من أمن الدار البيضاء مرفوقين بدركي من سرية الدرك الملكي لأفورار, و كانت حينها والدة اسماعيل لوحدها بالبيت فتم تفتيش أغراضه الشخصية بإحكام و تمت مرافقة والدته مليكة الدراز لمركز الدرك الملكي بافورار لاستكمال البحث معها حول الحياة الشخصية لابنها علما أن المحققين عثروا على حاسوب يدوي فقاموا بأخذه رغم أن مليكة صرحت لهم أنه يعود للبنت سميرة حينها قام أحد رجلي الأمن الوطني بمدها برقم هاتفه النقال للاتصال به لاسترجاع الحاسوب بعد استكمال التحقيق .
حلت عطلة أبريل للسنة المنصرمة فقام اسماعيل بالاتصال بالمعني بالأمر و استقل الحافلة إلى الدار البيضاء, و هناك خضع للتحقيق و عاد خاوي الوفاض فعاد للمرة الثانية إبان العطلة الصيفية و خضع مرة أخرى لمدة يوم واحد للتحقيق, و في شهر رمضان المنصرم عاد ثالثا إلى الدار البيضاء و مكث يضيف خاله محمد أربعة أيام لدى رجل الأمن الوطني و بعد استكمال التحقيق تم تقديمه في حالة سراح على أنظار النيابة العامة التي أمرت باعتقاله و يوم الجمعة 20 شتنبر الجاري تم تقديمه لسابع مرة للمحاكمة و تم تأجيل الملف إلى جلسة 27 شتنبر الجاري و نفى أن يكون اسماعيل متطرفا أو له علاقة بتنظيم معين بل أن طيش استعمال الأنترنيت هو السبب و أضاف أنه لم يفكر يوما بالذهاب إلى الولايات المتحدة و يتمنى أن تأخذ العدالة مجراها ووضع ثقته و عائلة إبن أخته في القضاء ليسترجع اسماعيل حريته و يستأنف دراسته الجامعية .